الفرق بين رسم ( يأيّها ) ورسم ( يأيّه ) فى القرآن الكريم
========
✍️وردت لفظة (يأيها) في القرآن الكريم 142 مرة، نودي بها 17 صنفاً من المنادى كما يلي:▪️يأيها الناس
▪️يأيها الذين ءامنوا
▪️يأيها الذين أوتوا الكتب
▪️يأيها الرسول
▪️يأيها النبي
▪️يأيها الملأ
▪️يأيها الملؤا
▪️يأيها العزيز
▪️يأيها الذي نزل عليه الذكر
▪️يأيها الرسل
▪️يأيها النمل
▪️يأيها الذين هادوا
▪️يأيها الذين كفروا
▪️يأيها المزمل
▪️يأيها المدثر
▪️يأيها الإنسن
▪️يأيها الكفرون
👈ووردت مرة واحدة فقط برسم ( يأيه )، وذلك في قوله تعالى:
📌(وقالوا يأيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون) الزخرف: 49.
وذلك في سياق قصة موسى في سورة الزخرف حيث نقرأ:
▪️(ولقد أرسلنا موسى بأيتنا الى فرعون وملائه فقال إني رسول رب العلمين، فلما جاءهم بأيتنا إذا هم منها يضحكون، وما نريهم من ءاية إلا هي أكبر من أختها وأخذنهم بالعذاب لعلهم يرجعون، وقالوا يأيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون، فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون) الزخرف: 46 – 50.
✍️كذلك وردت لفظة (أيها) بغير يا النداء 9 مرات، جاءت سبع منها برسم (أيها) بإثبات الألف، وذلك في:
▪️(إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بأخرين) النساء: 133.
▪️(يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرت) يوسف: 46.
▪️(قال فما خطبكم أيها المرسلون) الحجر: 57.
▪️(وامتزوا اليوم أيها المجرمون) يس: 59.
▪️(قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجهلون) الزمر: 64.
▪️(قال فما خطبكم أيها المرسلون) الذاريات: 31.
▪️(ثم إنكم أيها الضالون المكذبون) الواقعة: 51.
واثنتان بغير الألف برسم (أيه) في:
📌 (وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون) النور: 31.
📌(سنفرغ لكم أيه الثقلان) الرحمن: 31.
وإن الباحث ليعجب أشد العجب من اختلاف رسم كلمة ( يأيه ) عن باقي المرات جميعاً في القرآن الكريم حيث رسمت جميعاً (يأيها). وعن اختلاف رسم (أيه) عن باقي المرات التي رسمت فيها (أيها)، ولكن ما إن يكتشف السبب حتى يسجد تعظيماً لمن أنزل هذا القرآن وحفظه من أن يزول منه حرف واحد.
💥إن جميع المرات التي رسمت فيها (يأيها، أيها) منتهية بحرف الألف، قد وصف المنادى فيها بوصفه الحقيقي، فالناس هم الناس، والذين ءامنوا هم الذين ءامنوا، والرسول هو رسول حقاً، والنمل هو نمل حقاً، والصدّيق هو صديق حقاً، والمرسلون هم مرسلون حقاً، والمجرمون مجرمون، والجاهلون جاهلون... وهكذا.
📌ولكن المرة الوحيدة التي اختلف فيها الرسم فجاءت (يأيه) منتهية بالهاء، والمرتين اللتين رسمت فيهما (أيه) منتهية بالهاء، قد جاء فيها المنادى على غير صفته الحقيقية، أو على صفة غير كاملة، حيث المنادى (يأيه) هو موسى عليه السلام وهو رسول كريم ونبي كريم وليس ساحراً كما وصفه المنادون بقولهم: يأيه الساحر.
💧كذلك الحال في مناداة المؤمنين بقوله تعالى (وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون)، ذلك أنهم ليسوا جميعاً مؤمنين، فمنهم المنافقون المندسون بينهم، وحين نتدبر الآية والآية التي سبقتها نجد أن الخطاب هو للرسول صلى الله عليه وسلم حيث يأمره الله تعالى بأن يقول للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويقول للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، وليس من المتصور أن يقول الرسول عليه السلام للمؤمنين وللمؤمنات الخلّص فقط ويستثني منهم المنافقين والمنافقات، فهو سوف يقول للجميع المؤمن منهم والمنافق على سواء، وحيث أن الآية خاطبت المجتمع المسلم جميعه بقوله تعالى:
▪️(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم.....وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون)
فإن الله تعالى يعلم أن في المجتمع المسلم منافقين ومنافقات، فقد اختلفت أداة النداء فجاءت على شكل مختلف (أيه)، لأن المنادى بها وهم المؤمنون ليسوا جميعاً على صفة الإيمان الحقيقية الكاملة لوجود منافقين بينهم، ويؤيد ذلك قوله (وتوبوا الى الله جميعاً)، فقوله👈 (جميعاً) لن يكون له معنى لو كان المخاطبون مؤمنين جميعهم، ولكان يكفي أن يقول (وتوبوا الى الله أيها المؤمنون).
كذلك الحال أيضاً في قوله تعالى:
▪️(سنفرغ لكم أيه الثقلان)
فإن صفة الثقل ليست هي الصفة الأبرز التي يوصف بها الإنس والجن، بخاصة وأن في السموات والأرض مخلوقات أثقل منهما. ولذلك اقتضى النداء أن يأتي بأداة مختلفة (أيه) عن الأداة (أيها) التي ينادى بها أصحاب الصفة الأبرز أو الصفة الأكثر مطابقة للحقيقة.
أرأيتم كيف أن القرآن الكريم يراعي المعنى حتى في الحرف الواحد؟
فسبحان من أنزل هذا القرآن ورسمه!
💥إن جميع المرات التي رسمت فيها (يأيها، أيها) منتهية بحرف الألف، قد وصف المنادى فيها بوصفه الحقيقي، فالناس هم الناس، والذين ءامنوا هم الذين ءامنوا، والرسول هو رسول حقاً، والنمل هو نمل حقاً، والصدّيق هو صديق حقاً، والمرسلون هم مرسلون حقاً، والمجرمون مجرمون، والجاهلون جاهلون... وهكذا.
📌ولكن المرة الوحيدة التي اختلف فيها الرسم فجاءت (يأيه) منتهية بالهاء، والمرتين اللتين رسمت فيهما (أيه) منتهية بالهاء، قد جاء فيها المنادى على غير صفته الحقيقية، أو على صفة غير كاملة، حيث المنادى (يأيه) هو موسى عليه السلام وهو رسول كريم ونبي كريم وليس ساحراً كما وصفه المنادون بقولهم: يأيه الساحر.
💧كذلك الحال في مناداة المؤمنين بقوله تعالى (وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون)، ذلك أنهم ليسوا جميعاً مؤمنين، فمنهم المنافقون المندسون بينهم، وحين نتدبر الآية والآية التي سبقتها نجد أن الخطاب هو للرسول صلى الله عليه وسلم حيث يأمره الله تعالى بأن يقول للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويقول للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، وليس من المتصور أن يقول الرسول عليه السلام للمؤمنين وللمؤمنات الخلّص فقط ويستثني منهم المنافقين والمنافقات، فهو سوف يقول للجميع المؤمن منهم والمنافق على سواء، وحيث أن الآية خاطبت المجتمع المسلم جميعه بقوله تعالى:
▪️(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم.....وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون)
فإن الله تعالى يعلم أن في المجتمع المسلم منافقين ومنافقات، فقد اختلفت أداة النداء فجاءت على شكل مختلف (أيه)، لأن المنادى بها وهم المؤمنون ليسوا جميعاً على صفة الإيمان الحقيقية الكاملة لوجود منافقين بينهم، ويؤيد ذلك قوله (وتوبوا الى الله جميعاً)، فقوله👈 (جميعاً) لن يكون له معنى لو كان المخاطبون مؤمنين جميعهم، ولكان يكفي أن يقول (وتوبوا الى الله أيها المؤمنون).
كذلك الحال أيضاً في قوله تعالى:
▪️(سنفرغ لكم أيه الثقلان)
فإن صفة الثقل ليست هي الصفة الأبرز التي يوصف بها الإنس والجن، بخاصة وأن في السموات والأرض مخلوقات أثقل منهما. ولذلك اقتضى النداء أن يأتي بأداة مختلفة (أيه) عن الأداة (أيها) التي ينادى بها أصحاب الصفة الأبرز أو الصفة الأكثر مطابقة للحقيقة.
أرأيتم كيف أن القرآن الكريم يراعي المعنى حتى في الحرف الواحد؟
فسبحان من أنزل هذا القرآن ورسمه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق