السبت، 20 أغسطس 2022

إن الله إذا استودِع شيئًا حفظه

 


إن الله إذا استودِع شيئًا حفظه. 

علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جميلَ الآدابِ ومَحاسِنَ الأخلاقِ، ومِن ذلك آدابُ السَّفَرِ، وكيفيَّةُ الدُّعاءِ عندَ الخُروجِ، وكيفيَّةُ تَوديعِ المُسافِرِ.

وقدْ نَقَلَ الصَّحابةُ الكِرامُ لنا سُنَّتَه وهَديَه في ذلك كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ إذا استُودِعَ شيئًا"، أي: إذا دَعاهُ عَبْدُه بحِفظِ شَيءٍ، وجَعلِه وديعةً عِندَه، "حَفِظَه" لصاحِبِه الذي استَودَعَه عِندَه؛ وذلك أنَّ اللهَ تعالى هو خيرُ الحافظينِ. 

وفي رِوايةِ أبي داودَ مِن حَديثِ عَبدِ اللهِ الخَطْميِّ رضِيَ اللهُ عنه، قال: "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أرادَ أنْ يَستودِعَ الجيشَ قال: أستودِعُ اللهَ دِينَكم وأمانتَكم وخواتيمَ أعمالِكم"، وهي حُسنُ الخاتمةِ؛ لتَكُونَ عاقِبَتُه مأْمُونةً في الدُّنيا والآخِرَةِ، وأنْ تكُونَ أعمالُه مَختومَةً بخَيرٍ؛ 

فالأمرُ يَشمَلُ الدِّينَ والأماناتِ وكلَّ شَيءٍ يَحتاجُ الإنسانُ إلى حِفظِه؛ فإنَّه يَسألُ اللهَ عزَّ وجَلَّ ذلك، وهو في حَقِّ المسافِرِ أَوْلى؛ لأنَّ في السَّفَرِ مَشقَّةً وخوفًا، وهُما سَببانِ مِن أسبابِ إهمالِ بعضِ أُمورِ الدِّينِ، والتَّقْصيرِ في بعضِ العباداتِ. 

واللهُ عزَّ وجلَّ يَحفَظُ على المُؤمِنِ الحافظِ لحُدودِه دِينَه، ويَحولُ بينَه وبينَ ما يُفسِدُ عليه دِينَه بأنواعٍ منَ الحِفظِ، وقد لا يَشعُرُ العَبدُ ببعضِها .


الاثنين، 15 أغسطس 2022

الدولة الدينية والدولة المدنية في الإسلام



الحمد لله رب العالمين .. مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو علي كل شيء قدير هو القائل سبحانه وتعالي ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير ..) آل عمران .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ...خصنا بخير كتاب أنزل وأكرمنا بخير نبي أرسل وجعلنا بالإسلام خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله فقال تعالي ( كنتم خير أمة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) آل عمران

وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم .. وضع أساس الدولة الإسلامية علي الحرية والشورى فقال له ربه عز وجل (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل علي الله إن الله يحب المتوكلين ) .. آل عمران. 

 فاللهم صل وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا إلي يوم الدين .

أما بعـد : فيا أيها المؤمنون ..

لقد ثار الجدل وسيظل ثائراً حول الدولة المدنية والدولة الدينية، ويشتد اللغط حول طبيعة ومفهوم الدولة الإسلامية لاسيما في ظل ظروف وأجواء الثورات العربية التي نعيشها..

لذلك كان لزاما علينا أن نقف مع مفهوم الدولة الدينية والدولة المدنية لنقف علي حقيقة الأمر المنشود.

أولا : الدولة الدينية :ــ

الدولة الدينية "الثيوقراطية" حكم رجال الدين ( أو الأكليروس ) التي عرفها الغرب في العصور الوسطى والتي يحكمها رجال الدين، الذين يتحكَّمون في رِقاب الناس ـ وضمائرهم أيضًا ـ باسم "الحق الإلهي" وفيها يحكم الحاكم باسم الله ويكون نائباً عن الله في حكم المجتمع، ويكتسب الحاكم وقوانينه وممارساته قداسة مطلقة هي من قداسة الله تعالى ذاته، فما حلُّوه في الأرض فهو محلول في السماء، وما ربطوه في الأرض فهو مربوط في السماء؟ فهي مرفوضة في الإسلام، وليس في الإسلام رجال دين بالمعنى الكهنوتي، إنما فيه علماء دين، يستطيع كل واحد أن يكون منهم بالتعلُّم والدراسة، وليس لهم سلطان على ضمائر الناس، ودخائل قلوبهم، وهم لا يزيدون عن غيرهم من الناس في الحقوق، بل كثيرًا ما يُهضَمون ويُظلَمون، هذه الدولة يرفضه الإسلام في قوله سبحانه ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ (التوبة: من الآية 31).

الأمر الذي أثار عدي بن حاتم وكان قد أسلم فقال: والله يا رسول الله ما عبدناهم، قال: "ألم يحلوا لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال فأطعتموهم؟"، قال: بلى، قال: "فتلك عبادتكم إياهم".

ومن ثَمَّ نُعلنها صريحة ، لا.. للدولة الدينية "الثيوقراطية".

ثانيا :( دولة العسكر ):ــ 

هذه الدولة تتفرع من الدولة العسكرية أنواع منها الدولة البوليسية التي تعتمد على تحكم الشرطة وأجهزتها، أو الدولة الديكتاتورية، أو غيرها من الأشكال والتفريعات..

ثالثا : الدولة المدنية :ــ

فالدولة الإسلامية كما جاء بها الإسلام، وكما عرفها تاريخ المسلمين دولة مَدَنِيَّة، تقوم السلطة بها على البَيْعة والاختيار والشورى والحاكم فيها وكيل عن الأمة أو أجير لها، ومن حق الأمة ـ مُمثَّلة في أهل الحلِّ والعَقْد فيها ـ أن تُحاسبه وتُراقبه، وتأمره وتنهاه، وتُقَوِّمه إن أعوجَّ، وإلا عزلته، ومن حق كل مسلم، بل كل مواطن، أن ينكر على رئيس الدولة نفسه إذا رآه اقترف منكرًا، أو ضيَّع معروفًا، بل على الشعب أن يُعلن الثورة عليه إذا رأي كفرًا بَوَاحًا عنده من الله برهان.

لهذه الدولة أسس وأركان تقوم عليها ولا تقوم إلا بها وهذه الأركان تتمثل في الآتي :ــ

 1 - بشرية الحاكم وعدم قداسته

2 - الشعب مصدر السلطات

3- حرية إبداء الرأي ( الشورى أو الديمقراطية بدرجاتها )

4 - الفصل بين السلطات

5 - التمثيل النيابي للشعب

6 - حق المواطنة..

وعندما نسقط مفهوم الدولة المدنية الحديثة بأسسها الستة هذه على الرؤية الإسلامية للدولة نستطيع أن نثبت أن الدولة في الفكر الإسلامي دولة مدنية تماما وفق المعايير التالية:

1 – بشرية الحاكم وعدم قداسته:ـ

لا قداسة للحاكم وهو لا يمثل خليفة لله تعالى على شعبه، وهو العنصر الأبرز والأخطر في تعريف دولة الإكليروس في عصور أوربا الوسطى..

إن أعظم حكام المسلمين قداسة وتعظيما وعصمة هو النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه يقول الحق تبارك وتعالى مثبتا بشريته في أكثر من موضع من مواضع القرآن الكريم: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }آل عمران79 .

إن هذه الآية الكريمة تنسف فكرة الدولة الدينية وقداسة الحاكم النائب عن الله تعالى في الأرض من الأساس..

ويقول تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}الكهف110

ويقول عز وجل: { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء93

وغير ذلك كثير من الآيات التي تثبت بشرية النبي صلى الله عليه وسلم، وتعاتبه أيضا على بعض اجتهاده مثل قوله تعالى{عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ } التوبة43

وقوله سبحانه: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } الأنفال67

وغير ذلك من مواضع العتاب القرآني الأخرى، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنتم أعلم بأمر دنياكم..

أخرج مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقِّحون فقال: لو لم تفعلوا لصلح قال: فخرج شيصًا فمر بهم فقال ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا، قال: أنتم أعلم بأمر دنياكم..وهذا كما قال العلماء في الأمور التي لا وحي فيها وإنما هي من اجتهاد بشرية النبي صلى الله عليه وسلم، ولقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم ذلك دون كثير تعقيد وفلسفة، فسأله الحباب بن المنذر في غزوة بدر يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة؟

فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل.. ابن إسحاق – السيرة النبوية لابن هشام.. لقد ميَّز الحباب بن المنذر بين نوعين من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وهما الوحي، والاجتهاد، واعتبر الاجتهاد يصيب ويخطئ، وهذا ما أقره عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل على رأيه ومشورته..

2 – الشعب مصدر السلطات:

فهو الذي يختار الحاكم وهو الذي يعزله، وهذا واضح غاية الوضوح في قصة اختيار الخليفة أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فانعقدت له بيعة الناس – أي اختيارهم -ثم قال لهم في خطبته الأولى: أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم.. ومثل ذلك قال عمر بن الخطاب: فإن رأيتم في اعوجاجا فقوموني.. فالأمة أو الشعب هي التي تختار الحاكم، وهي التي تعزله إن رأت فيه اعوجاجا عن الصواب.

3 - حرية إبداء الرأي ( الشورى ):

يقول الحق تبارك وتعالى:{ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } آل عمران159.

كما قال: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى}(38 ).

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة أنه أهاب بالناس إلى الشورى فقال: أشيروا علي أيها الناس، وجاء في السنة ما يثبت أن الرسول ما ترك المشاورة قط، بل قال أبو هريرة: "ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله لأصحابه".

4 - الفصل بين السلطات..

أو استقلال السلطات، وأبرزه في الإسلام استقلال القضاء ومثال ذلك القاضي شريح أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس الكندي من أهل اليمن، وقد حكم في القضاء ضد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زمن خلافته لصالح خصمه الذمي ( اليهودي) في قضية الدرع المشهورة وقد شهد بتلك الاستقلالية اليهودي حيث قال بعد سماعه للحكم لصالحه أيخاصمنى الخليفة لقاضيه فيحكم عليه !!!..

فإذا كان القاضي يحكم ضد الحاكم فهو قاض مستقل فضلا عن عدله..

5 - التمثيل النيابي للشعب:

لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم نظاما للتمثيل النيابي قبل أن تمارسه البشرية بمئات السنين لما أخرج البخاري في الصحيح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أوطاس لما أتاه بنو هوازن فسألوه أن يرد عليهم السبي والغنائم قال:«ما كان لي ولبني هاشم فهو لكم وما كان للناس فدعوني حتى أسألهم، فسأل الناس فكثر عليه اللغط فلم يدرِ من قبل ممن رفض، فقال: أخرجوا إليّ عرفاءكم، فأخرج الناس إليه عرفاءهم فأخبروه أنهم رضوا»،

فالعرفاء هم النواب الذين ينوبون عن الناس فيمثلونهم، لأنه لو تكلم الناس جميعا لم يعرف من قبل ممن رضي ممن رفض، ولذلك قال: أخرجوا إلي عرفاءكم، وقد أخرج أبو داود في السنن أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا يستقيم الناس إلا بعرفاء» وفى بيعة العقبه قال النبى صلى الله عليه وسلم للأنصار أخرجوا إلى من بينكم اثني عشر نقيبا.

6 - حق المواطنة:

ولقد ضمن القرآن الكريم لغير المسلمين حرية العقيدة {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ }البقرة256.

وقال تعالى {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ }الكهف29،

كما كفَّل لهم الإسلام حرية العبادة، وحماية دور عباداتهم، ووضع لهم قاعدة المواطنة ( لهم ما لنا وعليهم ما علينا )

وقد ثبت ذلك في صحيفة المدينة بين الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود، وهذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن آذى ذميا فقد آذاني ومَن آذاني كنت خصمه يوم القيامة) .

وروى أبو داود بسند لا بأس به قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن مَن ظلم معاهداً أوانتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفسه فانا خصمه يوم القيامة ".

وهناك أحاديث في هذا المعنى صحيحة منها ما في البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال:

" من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ".

وفي الترمذي حديث بهذا المعنى.. فحقوق أهل الذمه ( فى ذمة الله ورسوله والمؤمنين ) بالنسبه للمسلم دين وعقيده يثاب المسلم على فعلها ويأثم على مخالفتها.

ويقولُ أهل العلم: إنَّمَا الدولةُ الإسلاميَّةُ إذا نظرنَا إلى المضمونِ لَا الشَّكلِ، وإلى الْـمُسمَّى لا الاسمِ «دولةٌ مدنيَّةٌ مرجعُهَا الإسلامُ»،

وهي تقومُ على أساسِ الاختيارِ والبيعةِ والشورَى، ومسؤوليَّةُ الحاكمِ أمامَ الأمَّةِ، وحقِّ كلِّ فردٍ في الرعيةِ أن ينصحَ لهذَا الحاكِمِ، يأمرُهُ بالمعروفِ، وينهاهُ عن المنكرِ..

والحاكمُ في الإسلامِ واحدٌ مِنَ الناسِ ليسَ بمعصومٍ ولا مُقدَّسٍ.

يجتهدُ لمصلحةِ الأمَّةِ؛ فيصيبُ ويخطئُ. وهو يستمدُّ سلطتَهُ وبقاءَهُ في الحكمِ من الأرضِ لا مِنَ السماءِ، ومِنَ الناسِ لا مِنَ اللهِ، فإذَا سحبَ الناسُ ثقتَهُمْ منهُ، وسخطتْ أغلبيتُهُمْ عليهِ لظلمِهِ وانحرافِهِ؛ وَجَبَ عزلُهُ بالطرقِ الشرعيَّةِ، ما لم يؤدِّ ذلك إلى فتنةٍ وفسادٍ أكبرَ، وإلَّا ارتكبُوا أخفَّ الضررينِ، والحاكمُ في الإسلامِ ليسَ وكيلُ اللهِ، بل هو وكيلُ الأمةِ، أوأجيرُهَا، وكَّلَتْهُ في إدارةُ شؤونِهَا، أو استأجرَتْهُ لذلكَ..

والدولةُ الإسلاميَّةُ لا يقومُ عليهَا رجالُ الدينِ بالمعنَى الكهنوتيِّ المعروفِ في أديانٍ عدَّةٍ ؛ فهذا المعنَى غيرُ معروفٍ فِي الإسلامِ، إنما يوجد علماءُ دينٍ مِنْ بابِ الدراسةِ والتخصصِ، وهذَا بابٌ مفتوحٌ لكلِّ من أرادَهُ وقدرِ عليهِ.

هذا والله تعالي أعلم .

نصائح مهمة في علم النفس



1ـ لا تلح على أحدهم بأن يستمر بالحديث معك إن كان يريد هو أن يتكلم معك .
2ـ لا تعطي فرصة ثانية لشخص باعك وتغير عليك.
3 لا تصالح وتتأسف لشخص أخطأ معك لمجرد أنك تحبه ،
لأنه لو يحترم وجودك ويحتاج إليك ما غاب عنك؟!
4ـ إعلم أن الحياة تصنعها المواقف ولابد أن يكون القلب قوي والموقف أقوى والعقل يحفظ كرامتك وذاتك، بهذا تعز نفسك وترفع من شأنك وتصنع من وجودك حياة ومملكة يحترم قوانينها الجميع.؟؟
5ـ لا تتصل بشخص أكثر من مرتين ولا تستمر في إرسال رسائل لم يرد عليها، وعدم احترامها يكفي أن تبعثها مرة واحدة.
6ـ لا تكلم شخص على التواصل الاجتماعي كثيرا لو كان يريد أن يتواصل معك لما انشغل بغيرك .
7ـ لا تبحث عن أشخاص اختفوا فجأة من دون مقدمات لأنهم لو كانوا يريدونك لبقوا معك.؟
8- نفسياً : أن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تسبب جروحاً حقيقية بالدماغ، فتتلف بعض الخلايا وتسبب عطل في التفكير، ولهذا يعاني الشخص المجروح، آلاماً نفسية ، وشعوراً سلبياً
وإحباطاً نفسياً.
فانطق جمالاً أو تجمل بالسكوت ،، 🥀

المشاركة المميزة

شؤم المعصية

الحمد لله رب العالمين ..أنار الطريق لعباده الصالحين فجعل العبيد ملوكا بطاعته، والملوك عبيدا بمعصيته ، فالعز كل العز في طاعته والذل كل الذل ف...