الحمد لله رب
العالمين .. الحمد الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتنزل الخيرات والبركات ،
وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات .. شرع لعباده خير الأحكام ، وأمر باتباع سيد
الأنام (ﷺ) فقال تعالي {وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ
اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)}[الحشر].
وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ... اصطفى نبيه (ﷺ) بنبوته
واختصه برسالته فأنزل عليه القرآن الكريم وأمره أن يبينه للناس فقال تعالي {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا
نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}[النحل].
وأشهد أن سيدنا
محمد رسول الله (ﷺ) أرسله الله رحمة للعالمين، فشرح به الصدور، وأنار به العقول،
وفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صمًّا، وقلوبًا غُلْفا....
حثَّ أمَّتَه على
التمسُّك بهديه وسنَّتِه فقال(ﷺ) :{عليكم بسنَّتي وسنة الخلفاء الرَّاشدين المهديِّين، عَضُّوا عليها
بالنَّواجذ}[ أخرجه أبو داود في السنة ، والترمذي في العلم وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن
ماجه في المقدمة والحاكم في المستدرك].
فاللهم صل علي
سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ...
أما بعد.. فيا
أيها المؤمنون..
من أهم مقاصد
الشريعة الإسلامية حفظ النفس، وهذا المقصد يأتي بعد مقصد حفظ الدين، وقد قال ربنا
سبحانه:{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى
التَّهْلُكَةِ(195)}[البقرة].
وقال جلّ شانه:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ
رَحِيمً(29)}[النساء].
وقال سبحانه
وتعالي :{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى
التَّهْلُكَةِ (195)} [البقرة].
وأن الشريعة الإسلامية
قائمة على التيسير لا التعسير والتخفيف لا التشديد،
قال تعالى:{هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ
مِنْ حَرَجٍ(78)}[الحج].
وقال جلّ شأنه: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ(185)} [البقرة].
وبناء عليه فإذا
تحقق وجود ضرر بالنفس البشرية تأتي عظمة الشريعة في التيسير ورفع الحرج علي الناس
حيق وضع القواعد الفقهية حيث إذا تحقق وجود الضرر وجبت إزالته، جاء المسند عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (ﷺ): {لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ}
وقد أجمع العلماء
على أن (الضرر يزال)، وهذه قاعدة من القواعد الفقهية الكبرى.
وروى أحمد عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (ﷺ): {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يَكْرَهُ
أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ }
وعند ابن حبان
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ): {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ
أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ}
وقد ذكر العلماء
أسبابا لترك صلاة الجماعة، ومنها الخوف، سواء كان الخوف على النفس أو المال أو الأهل،
والخوف على النفس والأهل خاصة إذا وجد البلاء (فيروس كورونا) لذا جاز ترك صلاة
الجماعة.
وأيضا صلاة
الجمعة لما كان يشترط لها الجماعة و أداؤها في المسجد، فإذا انتشر الوباء كـــ
(فيروس كورونا) فواجب تعليق الجمعة لما قد يتحصل من الضرر بالاجتماع الذي هو مظنة
نقل العدوى.
وإذا كانت
الشريعة الإسلامية قد أمرت باعتزال المسجد من أكل ذو الرائحة الكريهة كـــ ( الثوم
والبصل) ، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ
النَّبِيِّ (ﷺ) قَالَ:{مَنْ
أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ، الثُّومِ - وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ
الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ
الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ}[صحيح مسلم].
وعليه فإن اعتزال
المسجد بسبب العدوى واجب قولا واحد لما فيها من الضرر البالغ.
فقد أمرت الشريعة
بما يعرف بالعزل الصحي، روى الشيخان عن أَبي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ): {لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى
مُصِحٍّ}
وقال رسول الله (ﷺ) {إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ يعني:
الطاعون بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا
فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه}[متفق عليه].
وقال (ﷺ) :{وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما
تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ}[رواه البخاري].
وعن جابر بن عبد الله:
أنه كان في وفد ثقيف رجلٌ مجذوم، جاء ليبايع.. فأرسل إليه النبي (ﷺ): {ارجع فقد بايعناك}. [رواه مسلم]
ألا
صلوا في بيوتكم... ألا صلوا في رحالكم!!
جاء في السُّنة النبوية
المطهرة ما يدل على جواز الصلاة في البيوت وقت حصول المشقة، أو توقع الضرر من وباء
أو مطر أو وحل أو شدة برد أو ريح مع استبدال ألفاظ الأذان ؛ ويدل على ذلك أَنَّ رَسُولَ
الله (ﷺ){كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إذَا
كَانَتْ لَيْلَةً ذَاتَ بَرْدٍ وَمَطَرٍ يَقُولُ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ}.
[صحيح البخاري].
وعن عبدالله بن عباس
رضي الله عنه ،أنَّهُ قالَ لِمُؤَذِّنِهِ في يَومٍ مَطِيرٍ: {إذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أنَّ
مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فلا تَقُلْ: حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا في بُيُوتِكُمْ،
قالَ: فَكَأنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ. فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن ذَا، قدْ
فَعَلَ ذَا مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، إنَّ الجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وإنِّي كَرِهْتُ أَنْ
أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا في الطِّينِ والدَّحْضِ}. [صحيح مسلم].
واستدل بما روي عن
نافع رضي الله عنه قال:{أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ
بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ)
كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا
فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ، فِي السَّفَرِ} [صحيح
البخاري].
وجاءت السنة بتخيير
المؤذن، فإما أن يقول «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» بعد
تمام الأذان، وإما أن يقوله بدلا من قوله : "حي على الصلاة".
والأمران جائزان،
نص عليهما الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في "كتاب الأم" في كتاب الأذان،
فيجوز بعد الأذان، وفي أثنائه ؛ لثبوت السنة فيهما، لكن قوله بعده أحسن، ليبقى نظم
الأذان على وضعه".
النهي عن التشديد:ـ
التشدد في غير موضعه
يعدّ معصية، روى مسلم عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ (ﷺ): «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ» قَالَهَا
ثَلَاثًا .
قال المناوي: فينبغي
الأخذ بالرخصة الشرعية فإن الأخذ بالعزيمة في موضع الرخصة تنطع .
وترك الرخص يعد معصية
يعاقب عليها العبد، وقد وصف النبي (ﷺ) بعض الصائمين
في السفر: «أُولَئِكَ الْعُصَاةُ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ
».
وترك الرخص قد يوقع
الناس في حرج، وقد يتأذى الناس بحضور الجمع، ويكون في ترك الرخص إثم، وقد قال النبي
(ﷺ) عمن أوجبوا الغسل على صاحب العذر:" قَتَلُوهُ قَتَلَهُمِ اللهُ، أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءَ الْعِيِّ
السُّؤَالُ ".
الأمر إذا ضاق اتسع :ـ
قال
تعالي{ وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ
آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ(84) فَقَالُوا
عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ
مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ
قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) } [يونس]
سياق الآية يرتبط
بمحنة على عهد سيدنا موسى وهارون عليهما السلام عندما اشتدّ الأمر على قومهما من فرعون
وزبانيته؛ إذ صمموا على فتنتهم عن دينهم، واستئصال شأفة التوحيد والعبادة عن بكرة أبيهم؛
فعلمتنا الآية أن "الأمر إذا ضاق اتسع"؛
إذا ضاق أداءُ الصلاة في المساجد: اتسع في البيوت!
وذلك لعلة عدوي
فيروس الكرونا الذي حل بالعالم أجمع .
ولا عجب أن الله
تعالي يدعونا في أحلك الظروف إلى إقامة الصلاة قال تعالي (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ)؛ لأنها المخلص للإنسان في وقت الفتن، والشاحذ للهمم؛
فإليها المفزع عند الحاجة، وطلب الخير، فنجد عن اختلاف الظواهر الطبيعية مثل كسوف الشمس
وخسوف القمر، يدعونا الله تعالي إلي صلاة الخسوف والكسوف ، وأيضا صلاة الخوف ،
وصلاة الحاجة .... إلخ؛ ومن باب أولى في هذه الأيام العالمية العصيبة؛ تماما كما قال
سبحانه: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ(45)}[البقرة].
وقوله (ﷺ): {جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا
وطَهُورًا}[أخرجه أحمد ، والبيهقي، والطبراني، وصححه الألباني في إرواء الغليل].
فإذا الصحاري والمفاوز
والأرض كلها متاحة للصلاة فمن باب أولى في البيوت!
وقوله (ﷺ):{لا تَجعَلوا بُيوتَكم قُبورًا}
[أخرجه أبو داود ، وأحمد ،والطبراني في المعجم الأوسط ، وصححه الألباني في صحيح
الجامع].
وإن
كان هذا الحديث أصلا في النوافل؛ فهذه فرصة لأداء الصلوات المفروضة والنوافل والرواتب
في بيوتنا؛ حتى تكون عامرة معمورة بذكر الله عز وجل!
وتأمل قول النبي (ﷺ): {مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذْكَرُ
اللَّهُ فِيهِ، والْبَيْتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والْمَيِّتِ}
[خرجه البخاري ، ومسلم].
فهي فرصة لنكثر من
ذكر الله في بيوتنا؛ حتى نزرع فيها الحياة؛ لأنها بدون ذكر الله قبور وموتى!
بشارة من الله تعالي للمؤمنين
لقد ختم الله تعالي الآية بقوله {وَبَشِّرِ
الْمُؤْمِنِينَ } في
قوله تعالي [وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ
الْمُؤْمِنِينَ (87) } [يونس]
فهي تفتح علينا أبواب
التفاؤل وتحظر التشاؤم والتهويل المرعب وفق الآتي:
- فيها بشارة بالنصر
والتمكين لهذه الأمة برغم ما بها من آلام !
- فيها بشارة بالعافية
والمعافاة من الأمراض الفتّاكة والأوبئة المعدية.
- فيها بشارة بالانفراج
بعد الشدة
"اشتدي أزمة تنفرجي ** قد آذن ليلك بالبلج".
- وتمام البشارة أن
نلهج بالدعاء لتفريج الكروب
"الشدة أودتْ بالمُهَج** فيا رب عجل بالفرَج".
- والبشارة هنا بسلامة
العاقبة وعودة الأمور إلى نصابها والمياه لمجاريها قريبا إن شاء الله.
- في الآية ذكرى وتعبئة
روحية سامية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد!
بشارة من النبي (ﷺ) للمؤمنين
من فضل الله
تعالي ورحمته أنه يكتب لعبده الأجر كاملا مثل ما كان في حال رخائه فعن أبي موسى رضي
الله عنهما قال: قال رسول الله (ﷺ){إذا مرض العبد أو سافر كتب له
مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا}[ رواه البخاري].
إذا كان من عادة
الإنسان أن يعمل عملا صالحًا ، ثم مرض فلم يقدر عليه فإنه يكتب له الأجر كاملا،
والحمد لله علي نعمة الإسلام.
وصح عند الإمام أحمد
من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي (ﷺ) قال:{إذا اشتكى العبد المسلم قال الله تعالى للذين يكتبون: اكتبوا له
أفضل ما كان يعمل}
، وفي رواية أخرى
عند أحمد: {إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة، ثم
مرض، قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله إذا كان طليقاً}
وإذا جاز للمرء أن
يقول قولة الكفر، وفيه ترك للدين بالكلية، أفلا يجوز له ترك جماعة وجمعة يأتي بدلا
منها بالظهر في وقته وآنه، روى البيهقي عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : {أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ
عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَلَمْ يَتْرُكُوهُ حَتَّى سَبَّ النَّبِىَّ (ﷺ) وَذَكَرَ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ ثُمَّ تَرَكُوهُ
فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ(ﷺ)
قَالَ :« مَا وَرَاءَكَ؟ ». قَالَ : شَرٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تُرِكْتُ حَتَّى
نِلْتُ مِنْكَ وَذَكَرْتُ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ. قَالَ :« كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟
». قَالَ : مُطْمَئِنًا بِالإِيمَانِ. قَالَ :« إِنْ عَادُوا فَعُدْ »}.
فرصة للتوبة والندم والرجوع إلي الله تعالي
لن يرفع الوباء والبلاء
إلا بالتوبة والاستغفار: قال الله تعالى وقال: {وَمَا
كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ
وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(33)}[الأنفال].
وقال العباس رضي الله
عنه: "ما نزل بلاء إلا بذنبٍ، ولا رفع إلا بتوبة"
فبادروا بالتوبة والاستغفار،
والأخذ بأسباب رفع البلاء لعل الله يخفف عنا ما نلاقي من مصائب الدنيا.
فكل من كان مقصرًا
في أداء الصلوات في المساجد أيام الرخاء، فجاءت إليه الفرصة ليعود الي الله تعالي
ويتوب توبة صحيحة بشروطها وهي : الندم على التفريط فيما سبق، والشروع في أداء
الصلاة مع الأسرة في البيت، والعزم على أدائها مع الجماعة في المساجد حين تفتح قريبا
إن شاء الله!
========
فاللهم احفظنا واحفظ
بلاد المسلمين مِن البلاء والوباء، ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به.
اللهم اني استودعتك
بلادي ، كبارها وصغارها، رجالها ونسائها ،شبابها وبناتها، أرضها وسماءها، ومياهها،
فأحفظها ربي من اﻷمراض ، واﻷوبئة، وارفع عنا البلاء.
اللهم إن فيروس
كورونا جند من جنودك فاصرفه عنا وعن بلادنا بحولك وقوتك فإنه لاحول لنا ولا قوة إلا
بك يا أرحم الراحمين .
فاللهم أنت خير حافظاًً
وأنت أرحم الراحمين.
اللهم آمين
رابط doc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق